كتاب ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين (اسم الجزء: 3)

بجميع صفته، قَالَ: وَلَمْ أبصر الحافظ قط - ومعه نهر مثل نهر يَزِيد ثَلاث مرات، فبقي يجيء منها حجارة، فتقع فِي ذَلِكَ النهر فتطفى، وتبقى مثل الطواحين السود.
وَقَدْ ذكر الضياء غَيْر ذَلِكَ من المنامات المرئية لَهُ فِي حياته وبعد مماته. رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
وَقَدْ سمع الْحَدِيث من الحافظ عَبْد الغني الخلقُ الكثير. وحدث بأكثر البلاد الَّتِي دخلها، كبغداد ودمشق ومصر ودمياط وأصبهان. وحدث بالإسكندرية سنة سبعين وخمسمائة.
وَرَوَى عَنْهُ خلق كثير مِنْهُم: ولداه أَبُو الفتح، وأبو موسى، وعبد القادر الرهاوي، والشيخ موفق الدين، والحافظ الضياء، وابن خليل، والفقيه اليونيني، ويعيش بْن ريحان الفقيه، وَأَحْمَد بْن عَبْد الدائم، وعثمان بْن مكي الشارعي، وَأَحْمَد بْن حامد الأرتاحي، وإسماعيل بْن عزون، وعبد اللَّه بْن علاف.
واَخر من سمع منه: مُحَمَّد بْن مهلهل الحسيني. وآخر من رَوَى عَنْهُ بالإجازة أَحْمَد بْن أَبِي الخير سلامة الحداد.

الصفحة 49