كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 3)

أَبَا نَضْرَةَ. فَقَالَ التَّيْمِيُّ فَمَا رَأَيْتُ.
«حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: كَانَ سُفْيَانُ أَعْلَمَ بِحَدِيثِ الْأَعْمَشِ مِنَ الْأَعْمَشِ» [1] .
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: وَلَا بَأْسَ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمُحْرِمُ: لَيْسَ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ جَرِيرٍ [2] إِلَّا مَنْ يُرِيدُ شَيْنَ جَرِيرٍ، إِنَّمَا هُوَ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ يَحْيَى بْنِ [أَبِي] [3] كَثِيرٍ لِكَتْبِ الْحَدِيثِ عَنْهُ، فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ لِي:
اكْتُبْ لِي حَدِيثَ كَذَا وَحَدِيثَ كَذَا. قُلْتُ: يَا أَبَا نصر وَمَا تَصْنَعُ بِالْكِتَابِ؟
قَالَ: اكْتُبْ أَيُّهَا الرَّجُلُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَتَبْتَ فَقَدْ عَجَزْتَ، أَوْ قَالَ ضَيَّعْتَ.
قَالَ عَلِيٌّ: أَثْبَتُ النَّاسِ فِي إِبْرَاهِيمَ [4] مَنْصُورٌ [5] وَالْحَكَمُ [6] ، كَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ يَقُولُ: هُمَا سَوَاءٌ لَا نُفَضِّلُ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ فُضَيْلُ بن عمرو [7] عن [8] سليمان الأعمش.
__________
[1] الخطيب: تاريخ بغداد 9/ 167.
[2] لعله جرير بن حازم الأزدي، يروي عنه عبد الرحمن بن مهدي.
[3] سقطت من الأصل.
[4] إبراهيم بن يزيد النخعي.
[5] منصور بن المعتمر السلمي (طبقات خليفة 164) .
[6] الحكم بن عتيبة (طبقات خليفة 162) .
[7] الفقيمي التميمي الكوفي أبو النضر (تهذيب التهذيب 8/ 293) .
[8] هكذا في الأصل، وفضيل بن عمرو من كبار أصحاب إبراهيم النخعي، وسليمان الأعمش يروي عن فضيل بن عمرو كما يروي عن إبراهيم النخعي، وأحسب ان الصحيح «عنه» بدل «عن» ، وتكون واو العطف مناسبة أيضا بدل «عن» .

الصفحة 12