كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 3)

بِالرَّأْيِ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا [1] . قَالَ سُفْيَانُ: فَنَظَرْنَا فَإِذَا أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بِالرَّأْيِ بِالْمَدِينَةِ رَبِيعَةُ، وَبِالْكُوفَةِ أَبُو حَنِيفَةَ، وَبِالْبَصْرَةِ الْبَتِّيُّ، فَوَجَدْنَاهُمْ مِنْ أَبْنَاءِ سَبَايَا الْأُمَمِ [2] .
قُلْتُ لِسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ عَنْ وُهَيْبٍ [3] عَنْ أَيُّوبَ أَعْطَى] عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ. قَالَ:
هَذَا خَطَأٌ، وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَطَأِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو النُّعْمَانِ السَّدُوسِيُّ عَارِمٌ عَنْ أَبِي زَيْدٍ عَنْ عَاصِمٍ [4]- قَالَ سُلَيْمَانُ: وَأَظُنُّهُ عَنْ حَفْصَةَ [5]- قَالَ: كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يعطي في صدقة الفطر صاعا مِنْ طَعَامٍ، فَلَمَّا جَاءَ كِتَابُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِنِصْفِ صَاعٍ مِنْ بُرٍّ تَرَكَ وكَانَ يُعْطِي التَّمْرَةَ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: كَانَ أَيُّوبَ لَا يُرَخِّصُ لَنَا أَنْ نَقْسِمَ الزَّكَاةَ دُونَ السُّلْطَانِ.
__________
[1] أخرجه ابن ماجة من حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وقال المحقق في الزوائد: اسناده ضعيف (السنن 1/ 21) وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن عوف حدثنا إسماعيل بن عياش (في الأصل عباس والصواب ما أثبته) الحمصي حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: كان الأمر ... » (تاريخ بغداد 13/ 394) ويذكر «فهلكوا وأهلكوا» بدل «فضلّوا وأضلّوا» .
[2] انظر مجلد 2 ص 746 حاشية (1) .
[3] وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم البصري (تهذيب التهذيب 11/ 169) .
[4] ابن سليمان الأحول.
[5] حفصة بنت سيرين.

الصفحة 21