كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 3)

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ [1] قَالَ: أَنْبَأَ يَحْيَى [2] قَالَ: قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: كنا عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بِالرِّيِّ وَذَكَرَ كُتُبَكَ عِنْدَهُ فَقَالَ: اعْرِضْهَا عَلَيَّ فأني أنا بيطارها. فقال مالك: (275 ب) دَجَّالٌ مِنَ الدَّجَاجِلَةِ تَعْرِضُ كُتُبِي عَلَيْهِ.
قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَذْكُرُ [3] جَمْعَ الدَّجَّالِ الدَّجَاجِلَةَ غَيْرَهُ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيّ: قَالَ لِي الدراوَرْديّ: قُلْ لِيُوسُفَ السَّمْتِيِّ يَتَّقِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَرُدُّ كِتَابَ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ.
قَالَ عَلِيّ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ: أَتَيْتُ مُوسَى بْنَ عُقْبَةَ فَقُلْتُ حَدِّثْنِي.
فَقَالَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَهُ: اصْنَعُوا كَمَا صَنَعَ اثْنَانِ مَرَّا بِنَا فَأَخَذَا كِتَابَهُ، فَقَالَا لَا نَرْوِي عَنْكَ وَمَضَيَا. فقلت: من هما؟ قَالَ: فُضَيْلُ بْنُ سليمان ويوسف ابن خَالِدٍ.
قال علي: وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ كَانَ يَسْأَلُ مَالِكًا وَيَقْرَأُ عَلَيْهِ قَالَ: جَعَلَ لِي الدراوَرْديّ وَابْنُ أَبِي حَازِمٍ وابن كنانة دينارا على أَنْ أَسْأَلَ مَالِكًا عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَمْ يَرْوِ عَنْهُمْ. فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي قَدْ تَزَوَّجْتُ وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ مِنْ دَقِيقٍ وَلَا سَوِيقٍ، وَقَدْ جَعَلَ لِي قَوْمِي دِينَارًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ. فَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّه- وَكَانَ يَقُولُ ذَلِكَ كَثِيرًا- فَقَالَ: مَا أَحَبَّ إِلَيَّ مَا سَاقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْكَ مِنْ خَيْرٍ، سَلْ.
فَقُلْتُ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ لَمْ تَرْوِ عَنْهُمْ مَا حَالُهُمْ؟ قَالَ: واستأذنت عليه
__________
[1] ابن راهويه.
[2] يحيى بن سعيد القطان.
[3] في الأصل «يذكر أحدا» .

الصفحة 32