كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 3)

وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ [1] عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ رَشِيدٍ الْهَجَرِيِّ مَذْهَبَ سُوءٍ.
وَمُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، وَلَقَبُهُ زِنْجِيٌّ، مَكِّيٌّ، «سَمِعْتُ مَشَايِخَ مَكَّةَ يَقُولُونَ كَانَ لَهُ حَلْقَةٌ أَيَّامَ ابْنِ جُرَيْجٍ [2] وَكَانَ يَطْلُبُ وَيَسْمَعُ وَلَا يَكْتُبُ، وَجَعَلَ سَمَاعَهُ سُفْتَجَةُ، فَلَمَّا احْتِيجَ إِلَيْهِ وَحَدَّثَ كَانَ يَأْخُذُ سَمَاعَهُ الَّذِي قَدْ غَابَ عَنْهُ» [3] ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ يُضَعِّفُهُ. وَخَرَجَ يَوْمًا مِنْ مَنْزِلِهِ وَصَارَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَتَذَاكَرُونَ حَدِيثَهُ فَقَالَ: لَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَشْتَغِلُوا (279 ب) بِغَيْرِهِ، أَوْ كَلَامٌ نَحْوَ هَذَا.
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ بَصْرِيٌّ، يَرْوِي عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَهُوَ لَيِّنٌ إِلَّا أَنَّهُ فَوْقَ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ.
«وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ سُنِّيٌّ رَجُلٌ صَالِحٌ وَكِتَابُهُ لَا بَأْسَ بِهِ، وَإِذَا حَدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ فَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَإِذَا حَدَّثَ حِفْظًا فَيُعْرَفُ وَيُنْكَرُ» [4] ، وَكَانَ شَهِدَ هُوَ وَالْقَدَّاحُ [5] عَلَى سليم الخشاب [6] مولى الشيبين، ونزل
__________
[1] يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
[2] في الأصل «ابن نجيح» وما أثبته من تهذيب التهذيب 10/ 130، وهو أحوط لان عبد الله بن أبي نجيح مات سنة احدى وثلاثين ومائة ومسلم بن خالد الزنجي مات سنة 180 هـ في حين أن ابن جريج مات سنة 150 هـ، بالإضافة الى أن ذلك يقتضي سقوط «أبي» بعد «ابن» من الأصل. والله اعلم.
[3] ابن حجر: تهذيب التهذيب 10/ 130.
[4] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 227.
[5] سعيد بن سالم القداح المكيّ أبو عثمان (السمعاني: الأنساب ق 444 أ، وابن حجر: تهذيب التهذيب 4/ 35) .
[6] سليم بن مسلم المكيّ الخشاب الكاتب (ميزان الاعتدال 2/ 232) .

الصفحة 51