كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 3)

عَنْ قَتَادَةَ.
قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: أَتَيْتُ سَعِيدًا، فَقُلْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ لَا يَخْتَلِطُ فِيهِ فَقُلْتُ لَهُ: وَحَجَجْتُ مَعَ قَتَادَةَ؟ قَالَ: أَنَا حَجَجْتُ مَعَ قَتَادَةَ! فَلَمْ يَدْرِ، وَقَالَ: بَقِيَ بَعْدَ الِاخْتِلَاطِ دَهْرًا إِلَى سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ: لَمَّا مَرِضَ أَبُو جَزْءٍ [1] رَجَعَ عَنْ أَحَادِيثَ قَالَ: حَدِيثُ سِمَاكٍ [2] عَنْ تَمِيمِ بْنِ طُرْفَةَ حَدِيثُ النَّاقَةِ لَمْ أَسْمَعْهُ. قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ:
دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِي هَذَا وَغَيْرَهُ. قَالَ فَحَدَّثْتُ النَّاسَ بِذَلِكَ، فَلَمَّا صَحَّ أَنْكَرَ ذَلِكَ وَشَكَانِي إِلَى أَبِي.
قَالَ علي: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: عُثْمَانُ الْبُرِّيُّ أَثْبَتُ مِنَ الْعُمَرِيِّ [3] .
قُلْتُ لَهُ: فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحَدِّثَ عَنْهُ؟ قَالَ: ضَعْفُكُمْ.
وَاجْتَمَعَ جَمَاعَةٌ عِنْدَ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَزَاحَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَمَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَحَادِيثُ مِنْ أَحَادِيثِ أَبَانٍ الْعَطَّارِ [4] ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَكْثَرُ مَا كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْ أَبَانٍ إِذَا طُرِدْنَا، كُنْتُ إِذَا طَرَدَنِي البري قلت اين
__________
[1] في الأصل «جزي» والتصويب من ميزان الاعتدال 4/ 251 وهو نصر بن طريف القصاب.
[2] سماك بن حرب الذهلي البكري الكوفي أبو المغيرة (تهذيب التهذيب 4/ 232) .
[3] المشهور بهذه النسبة عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عاصم بن عمر بن الخطاب أحد الفقهاء السبعة وقد اتفقوا على توثيقه، فإذا عناه عبد الرحمن بن مهدي فهو أمر غريب لان عثمان البري لا يبلغ مكانته بل أكثرهم على تضعيفه حتى قال الحافظ الذهبي انه تالف (انظر ميزان الاعتدال 3/ 56، 59، وتهذيب التهذيب 7/ 38) .
[4] ابان بن يزيد العطار البصري، قال عنه الذهبي «حافظ صدوق ثقة حجة» (ميزان الاعتدال 1/ 16) .

الصفحة 62