كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 3)

خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِذَا أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، وَإِيَّاكَ وَاللَّوَّ فَإِنَّ اللَّوَّ يَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ.
بَابٌ
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ [1] عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَسْتَبْرِئُ الْإِمَاءَ بِحَيْضَةٍ.
قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ أَيُّوبُ قَبْلَ ذَلِكَ قَالَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ عِدَّةُ أُمِّ الْوَلَدِ حَيْضَةٌ. قَالَ حَمَّادٌ: فَسَأَلْتُ عَنْهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَعَبْدَ الرحمن السراج فحدثاني عن نافع (268 أ) أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ:
عِدَّةُ أُمِّ الْوَلَدِ حَيْضَةٌ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن سُلَيْمَانَ بْنِ يَعْقُوبَ الرِّيَاحِيِّ. قَالَ: فَلَقِيتُ سُلَيْمَانَ فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
أَوْصَى إِلَي رَجُلٍ وَأَوْصَى بِبَدَنِهِ. قَالَ: فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ رَجُلًا أَوْصَى إِلَيَّ وَأَوْصَى بِبَدَنِهِ فَهَلْ تَجْزِئُ عَنِّي بَقَرَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمّ قَالَ: مَنْ صَاحِبُكُمْ؟ قُلْتُ: مِنْ بَنِي رَيَاحٍ. قَالَ: وَمَتَى اقْتَنَى بَنُو رَيَاحٍ الْبَقَرَ إِلَى الْإِبِلِ، وَهُمْ صَاحِبُكُمْ إِنَّمَا الْبَقَرُ لِلْأَزْدِ وَعَبْدِ الْقَيْسِ. قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ أَيُّوبُ وَأَصْحَابُنَا يُعْجِبُهُمْ هَذَا الْحَدِيثُ.
«سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ عَنْ حَدِيثِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ. قَالَ: لَيْسَ مِنْ ذَاكَ شَيْءٌ إِنَّمَا أراد حديث حبيب عن ميمون
__________
[1] ابن زيد.

الصفحة 7