كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 3)

حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ.
أَبُو عَمْرٍو مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ وَاسِطِيٌّ ثِقَةٌ ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ هُشَيْمٌ وَشُعْبَةُ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ الثَّوْرِيُّ.
سمعت (285 أ) أَبَا الصَّلْتِ [1] الْهَرْوِيَّ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: قُلْتُ لِهُشَيْمٍ: مَنْ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ؟ قَالَ: كَانَ يُصَلِّي الْغَدَاةَ لَا يُكَلِّمُ أَحَدًا حَتَّى تَطْلَعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَامَ فَصَلَّى إِلَى نَحْوِ الزَّوَالِ، وَيَدْخُلُ مَنْزِلَهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الظُّهْرِ، وَيُصَلِّي مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، ثُمَّ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَيُسَلِّمُ عَلَيْنَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مَرِيضٍ، هَلْ مِنْ جِنَازَةٍ، فَإِنْ كَانَ، قَامَ فَتَبِعَ أَوْ عَادَ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ، فَصَلَّى مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ ثُمَّ يَدْخُلُ مَنْزِلَهُ. قُلْتُ: كَمْ كَانَ هَذَا حَالَهُ؟ قَالَ: أَرْبَعِينَ سَنَةً.
قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ كَانَ مَعِيشَتُهُ؟ قَالَ: كَانَ لَهُ ... [2] .
حَدَّثَنِي [3] الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ [4] قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَ:
ثنا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَقَرَأَ الْقُرْآنَ، وَبَلَغَ فِي الثَّانِيَةِ إِلَى النَّحْلِ [5] .
حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ:
أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: يَا أبا عمرو [6] ما بال
__________
[1] عبد السلام بن صالح الهروي (تهذيب التهذيب 6/ 319) .
[2] وقع هنا سقط في الأصل وهو نهاية الجزء السابع والعشرين.
[3] وهو بداية الجزء الثامن والعشرين وأوله «أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل الدارقطنيّ البغدادي بها قال: ثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ قال: ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان قال ... » .
[4] الدوري البغدادي.
[5] أوردها أبو نعيم في الحلية 3/ 58.
[6] في الأصل «عمر» وانظر تهذيب التهذيب 3/ 481.

الصفحة 77