كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 3)

وَزُهَيْرٌ [1] عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ [2]- قَالَ: وَكَانَ إِمَامَ مَسْجِدِهِمْ- قَالَ:
كُنْتُ مَعَ قَيْسِ بْنِ سَعد بْنِ عُبَادَةَ فِي شَرَطِهِ وَهُمْ عَشْرَةُ آلَافٍ بَعَثَهُ عَلِيٌّ، وَكَانَ خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَعِنْدِي أَبُو مَيْسَرَةَ فَقَالَ أَبُو مَيْسَرَةَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ يَا أَبَا الْعَلَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
إِبْرَاهِيمُ مَوْلَى بني هاشم وهو إبراهيم قعيس.
حدثني (289 ب) أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ عَنْ عُبَيْدَةَ [3] عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ عِنْدِي مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
قَالَ أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ: أَوَّلُ مَا طَلَبْتُ الْحَدِيثَ رَأَيْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ يُنْكِرُونَ حَدِيثَهُ، وَكَذَلِكَ حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى الْأَبَحُّ كُنْتُ أَرَى لَهَؤُلَاءِ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ يَتَّقُونَ حَدِيثَهُمَا وَيَسْتَخْفُونَ بِحَدِيثِهِمَا.
وَكَذَلِكَ رَأَيْتُهُمْ يَسْتَثْقِلُونَ أَبَا يَحْيَى [4] الْحُمَّانِيَّ وَيَتَحَفَّظُونَ مِنْ حَدِيثِهِ.
«وَأَمَّا الْحُمَّانِيَّ فأن أحمد بن حنبل سيّئ الرَّأْيِ فِيهِ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُتَحَرٍّ فِي مذهبه، مذهبه أحمد من مذهب غيره» [5] .
__________
[1] زهير بن معاوية الجعفي، وهذه الرواية عنه بواسطة عبيد الله ابن موسى كما في الاسناد السابق.
[2] السبيعي.
[3] عبيدة بن حميد الحذاء الكوفي (تهذيب التهذيب 7/ 81) .
[4] عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني الكوفي (تهذيب التهذيب 12/ 277) .
[5] الخطيب: تاريخ بغداد 14/ 174.

الصفحة 82