كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 3)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الحمو الموت": قال أبو عبيد (¬1): يقول: فليمت ولا يفعلن ذلك، قال ابن الأعرابي: هذه كلمة تقولها العرب، كما تقول: الأسد الموت، أي لقاؤه مثل الموت، فعنى بهذا الكلام: أن خلوة الحمو معها أشد من خلوة غيره من البعداء.

2311 - أن أم سلمة استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحجامة، فأمر أبا طيبة أن يحجمها، قال: حسبت أنه كان أخاها من الرضاعة، أو غلامًا لم يحتلم.
قلت: رواه مسلم وابن ماجه كلاهما في الطب وأبو داود في اللباس من حديث جابر ولم يخرجه البخاري. (¬2)
وأبو طيبة: بفتح الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها باء موحدة مفتوحة وتاء تأنيث واسمه دينار، وقيل: نافع وهو مولى لبني حارثة. (¬3)

2312 - سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نظر الفجأة؟: فأمرني أن أصرف بصري.
قلت: رواه مسلم والترمذي كلاهما في الاستئذان وأبو داود في النكاح والنسائي في عشرة النساء من حديث جرير بن عبد الله ولم يخرجه البخاري (¬4).
والفجاءة: بضم الفاء وفتح الجيم وبالمد، ويقال بفتح الفاء وإسكان الجيم والقصر، لغتان هي: البغتة، ومعنى نظر الفجاءة: أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد، فلا إثم عليه في أول ذلك وهو مأمور بأن يصرف بصره.
¬__________
(¬1) الغريبين (2/ 145).
(¬2) أخرجه مسلم (2206)، وأبو داود (4105)، وابن ماجه (3480).
(¬3) انظر الإصابة (7/ 233)، وقال الحافظ: ولا يصح أن اسمه دينار، لأن دينار الحجام آخر تابعي، وأخرج ابن منده حديثًا لدينار الحجام عن أبي طيبة.
(¬4) أخرجه مسلم (2159)، وأبو داود (2148)، والترمذي (2776)، والنسائي في الكبرى (9233).

الصفحة 13