كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 3)

وفي الحديث جواز الغيلة فإنه - صلى الله عليه وسلم - لم ينه عنها، قوله - صلى الله عليه وسلم -: يغيلون أولادهم، هو بضم الياء لأنه من أغال يغيل.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ذلك الوأد الخفي" هو بالهمز دفن البنت وهي حية، وكانت العرب تفعله خشية الإملاق، وربما فعلوه خشية العار، والموءودة: هي البنت المدفونة حية، سميت بذلك لأنها تثقل بالتراب. (¬1)

2383 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة: الرجلُ يُفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها".
قلت: رواه مسلم في النكاح من حديث أبي سعيد الخدري ولم يخرجه البخاري. (¬2)
- وفي رواية: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة ... ".
قلت: رواها مسلم من حديث أبي سعيد. (¬3)
قال القاضي عياض (¬4): هكذا وقع في الرواية. "أشر" بالألف، وأهل النحو يقولون لا يجوز "أشر وأخير" وإنما يقال: "هو خير منه وشر منه" قال: وقد جاءت الأحاديث الصحيحة باللغتين جميعًا، وهي حجة في جوازهما، وأنهما لغتان. والله أعلم.

من الحسان
2384 - أُوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ...} الآية "أقْبِل وأدبر، واتق الدبُر والحيضة".
¬__________
(¬1) انظر: المنهاج للنووي (10/ 24 - 26).
(¬2) أخرجه مسلم (1437).
(¬3) أخرجها مسلم (123/ 1437).
(¬4) إكمال المعلم (4/ 614).

الصفحة 50