كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 3)
قلت: رواه الترمذي هنا من حديث ابن عطاء بن أبي رباح عن أبيه عن ابن عباس يرفعه، وقال: غريب، انتهى. وابن عطاء لم يسم. (¬1)
3425 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجل: القذاة أراها في الإناء؟ قال: "أهرقها". قال: فإني لا أروى من نفسٍ واحدٍ؟ قال: "فأَين القدح عن فيك، ثم تنفّس".
قلت: رواه مالك في الموطأ، والترمذي من طريقه كلاهما في الأشربة من حديث أبي سعيد الخدري، وقال الترمذي: حسن صحيح. (¬2)
3426 - قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الشرب من ثُلمة القدَح، وأن يُنفخ في الشراب". (صح).
قلت: رواه أبو داود هنا من حديث أبي سعيد الخدري وفي إسناده قرة بن عبد الرحمن بن حيويل المصري أخرج له مسلم مقرونًا بعمرو بن الحارث وغيره، وقال أحمد: منكر الحديث جدًّا، وقال يحيى بن معين: ضعيف. (¬3)
وثلمة القدح: موضع الكسر منه وهو بالثاء المثلثة.
3427 - قالت: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشرب من في قِربة معلقة، قائمًا، فقمت إلى فيها فقطعته". (صحيح).
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي (1885). وفيه يزيد بن سنان الجزري وهو ضعيف كما قال الحافظ في التقريب (7778)، وشيخه وهو ابن -عطاء بن أبي رباح- لم يسم قال الحافظ" كأنه يعقوب وإلا فمجهول". انظر: التقريب (8555).
وقد أشار ابن عبد البر في التمهيد (1/ 398) إلى ضعف هذا الحديث.
(¬2) أخرجه الترمذي (1887)، ومالك في الموطأ (2/ 925). وفي إسناده أبو المثنى الجهني: قال عنه الحافظ: مقبول، التقريب (8405).
(¬3) أخرجه أبو داود (3722). وقرة بن عبد الرحمن: قال الحافظ: صدوق له مناكير، التقريب (5576).
وانظر قول الإمام أحمد في: بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم رقم (845)، وانظر كذلك: الجرح والتعديل (6/ 132)، وتهذيب التهذيب (8/ 374)، وميزان الاعتدال (3/ 388).