كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 3)
قال الخطابي (¬1): هذا لفظ مسدد وهو الذي روى عنه أبو داود هذا الحديث، وظاهر اللفظ يوهم أنه من تتمة الحديث وليس كذلك.
3430 - قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُستعذب له الماء من السُّقيا. قيل: هي عين، بينها وبين المدينة يومان.
قلت: رواه أبو داود وبه ختم كتاب الأشربة من حديث عائشة (¬2)، وقول المصنف: قيل: هي عين إلى آخره من كلام قتيبة كما صرح به أبو داود، ومعنى يستعذب: أي يحضر له الماء العذب، وهو الطيب الذي لا ملوحة فيه، والسقيا مقصورة وهي بضم السين المهملة وسكون القاف وبعدها ياء آخر الحروف وألف.
باب النقيع والأنبذة
من الصحاح
3431 - لقد سَقيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَقَدحي هذا الشراب كله: العسل، والنبيذ، والماء، واللبن.
قلت: رواه مسلم في الأشربة من حديث أنس، ولم يخرجه البخاري (¬3)، وخرج عن عاصم الأحول قال: "رأيت قدح النبي - صلى الله عليه وسلم - عند أنس بن مالك وكان قد انصدع فسلسله بفضة، وهو قدح جيد عريض من نضار، قال: قال أنس: لقد سقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا القدح أكثر من كذا وكذا.
¬__________
(¬1) لم أجد هذا الحديث في كتاب معالم السنن (4/ 255)، في باب: ما يقول إذا شرب اللبن، المطبوع من دار الكتب العلمية. بيروت. وذكر الحديث في مختصر المنذري (5/ 287) مع معالم السنن، ولم أجد فيه قول الخطابي هذا.
(¬2) أخرجه أبو داود (3735) وإسناده جيد كما قال الحافظ في الفتح (10/ 74).
(¬3) أخرجه مسلم (3008).