كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 3)

والمغيبة: بضم الميم وكسر الغين المعجمة وإسكان الياء وهي التي غاب زوجها.

من الحسان
2302 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاثة حق على الله عونهم: المكاتَب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف، والمجاهد في سبيل الله".
قلت: رواه الترمذي والنسائي في الجهاد وابن ماجه في الأحكام وابن حبان في صحيحه والحاكم هنا وقال: على شرط مسلم، كلهم هنا من حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة يرفعه، وقال الترمذي: حديث حسن. (¬1)

2303 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه، فزوجوه، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح، كلهم رووه هنا من حديث عبد الحميد بن سليمان عن ابن عجلان عن ابن وثيمة عن أبي هريرة يرفعه، وقال الترمذي: قد خولف عبد الحميد في هذا الحديث، فرواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن أبي هريرة مرسلًا، وقال محمد يعني البخاري: حديث الليث أشبه، ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظًا انتهى كلام الترمذي (¬2)، وقال أبو داود:
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي (1655)، والنسائي (6/ 61)، وابن ماجه (2518)، وابن حبان (4030)، والحاكم (2/ 160) وقال: صحيح على شرط مسلم، قلت: أما الصحة فلا لأن في إسناده محمد بن عجلان وفيه كلام، ينزل حديثه إلى رتبة الحسن، وروى له مسلم متابعة والبخاري تعليقًا. ومحمد بن عجلان قال الحافظ عنه في التقريب (6176): صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، ورمز له (خت م 4).
(¬2) أخرجه الترمذي (1084)، وابن ماجه (1967)، والحاكم (2/ 164). وإسناده حسن، انظر الصحيحة (1022) , والإرواء (1868)، وعبد الحميد بن سليمان الخزاعي أبو عمر المدني، ضعيف، التقريب (3788)، ووثيمة هو: ابن موسى، قال ابن أبي حاتم، حدث عن سلمة ابن الفضل بأحاديث موضوعة، وقال الذهبي: وله عن مالك حديث منكر، انظر الجرح والتعديل (9/ 51 - 52)، =

الصفحة 8