كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: هو أُبيّ بن خلف كان يحضر النبي - صلى الله عليه وسلم - فزجره عقبة بن أبي معيط (¬1). [ضعيف جداً]
* وعنه؛ قال: كان أُبيّ بن خلف يحضر النبي - صلى الله عليه وسلم - فزجره عقبة بن أبي معيط؛ فنزل: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ. . .}، قال: الظالم: عقبة، وفلاناً خليلاً: أُبيّ بن خلف (¬2). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن أبا معيط كان يجلس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة لا يؤذيه، وكان رجلاً حليماً، وكان بقية قريش إذا جلسوا معه آذوه، وكان لأبي معيط خليل غائب عنه بالشام، فقالت قريش: صبا أبو معيط، وقدم خليله من الشام ليلاً، فقال لامرأته: ما فعل محمد مما كان عليه؟ فقالت: أشد مما كان أمراً، فقال: ما فعل خليلي أبو معيط؟ فقال: صبأ، فبات بليلة سوء، فلما أصبح؛ أتاه أبو معيط فحياه، فلم يرد عليه التحية، فقال: ما لك لا ترد عليَّ تحيتي؟ فقال: كيف أرد عليك تحيتك وقد صبوت؟ قال: أو قد فعلتها قريش؟! قال: نعم، قال: فما يُبرئ صدورهم إن أنا معك؟ قال: نأتيه في مجلسه، وتبصق في وجهه،
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (19/ 6)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (8/ 2684 رقم 1097) بالسند المسلسل بالعوفيين الضعفاء.
قلنا: وسنده ضعيف جداً.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (19/ 6) من طريق سنيد صاحب "التفسير": ثني حجاج عن ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى والثانية: عطاء هذا؛ صدوق يهم كثيراً، وكان يرسل ويدلس؛ كما في "التقريب"، ولم يسمع من أحد من الصحابة.
الثالثة: ابن جريج مدلس وقد عنعن.
الرابعة: سنيد صاحب "التفسير"؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 251) وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه.

الصفحة 13