{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ في كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)}، قال: "أنتم" (¬1). [ضعيف]
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (9/ 16067) عن أبي سعيد الأشج عن أبي أسامة عن الوليد بن كثير عن يزيد بن عبد الله عن أبي الحسن به.
قلنا: وهذا مرسل حسن الإسناد؛ رجاله ثقات؛ غير الوليد، وهو صدوق؛ كما في "التقريب".
وأبو الحسن ذا؛ روى عنه الزهري وعمر بن معتب ويزيد بن عبد الله بن قسيط، ووثقه أبو حاتم الرازي وأبو زرعة؛ كما في "الجرح والتعديل" (9/ 356 رقم 1608)، وهذا مما فات المزي في "تهذيب الكمال" (33/ 246) فلم يذكر توثيقه عن أحد!!
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- عنه في "التقريب": "مقبول! "، وقال الذهبي في "الميزان" (4/ 514): "لا يدري منه هو؟! ".
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 334) وزاد نسبته لعبد بن حميد.
ومن الملاحظ أن هذه مراسيل لا تقوم بها حجة.
ولذلك قال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (3/ 367) -بعد أن ذكر عن بعض الصحابة والتابعين: أن حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة مستثنى من هذا-: "ولا شك أنه استثناء، ولكن هذه السورة مكية؛ فكيف يكون سبب نزول هذه الآية في شعراء الأنصار؟! وفي ذلك نظر، ولم يتقدم إلا مرسلات لا يعتمد عليها -والله أعلم-".