السيف، فأتاني آت فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك، فقلت: اذهب حتى أجيء، وأنا أحدث نفسي بالهرب، قال لي: لن أفارقك حتى أذهب بك إليه، فانطلقت به، فلما رآني، قال: "قد أنزل الله عذرك: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)} (¬1).
* عن مجاهد: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ. . .}؛ قال: أناس من أهل الكتاب أسلموا، فكان أناس من اليهود إذا مروا عليهم سبوهم؛ فأنزل الله هذه الآية فيهم (¬2). [ضعيف]
* وعنه في قوله: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ}، قال: نزلت في قوم كانوا مشركين فأسلموا، فكان قومهم يؤذونهم (¬3). [ضعيف]
* عن سعيد بن جبير؛ قال: لما أتى جعفر وأصحابه النجاشي أنزلهم وأحسن إليهم، فلما أرادوا أن يرجعوا؛ قال: من آمن من أهل مملكته: ائذن لنا فلنصحب هؤلاء في البحر، ونأتي هذا النبي فنحدث به عهداً، فانطلقوا فقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشهدوا معه أُحداً وخيبر ولم
¬__________
(¬1) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 423) ونسبه لابن مردويه.
(¬2) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (9/ 2993) من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 427) وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(¬3) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (20/ 58): ثنا ابن وكيع ثنا ابن عُيينة عن منصور عن مجاهد به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ سفيان بن وكيع؛ ضعيف، فإن توبع؛ صح السند لمجاهد، وتبقى علة الإرسال.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 427) وزاد نسبته لابن أبي شيبة وابن المنذر.