كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

* {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}.
* عن مجاهد؛ قال: نزلت في النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي أبي جهل بن هشام (¬1). [ضعيف]
* {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)}.
* عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: أنه كان يمشي في الأسواق وحده وهو وال؛ يرشد الضال، ويعين الضعيف، ويمر بالبقال والبيع فيفتح عليه القرآن، ويقرأ: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا
¬__________
= الأولى: ابن جريج؛ مدلس وقد عنعن.
الثانية: سنيد صاحب "التفسير"؛ ضعيف.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 430) وزاد نسبته لابن المنذر.
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (20/ 62): ثنا محمد بن المثنى ثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العجلي قال: ثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن مجاهد به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانيه: الحكم ذا؛ ثقة له أوهام؛ كما في "التقريب"، وقد وهم في ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - والصواب أنه حمزة، وقد خالفه ثقتان.
بدل بن المحبر وعبد الصمد بن عبد الوارث؛ فروياه عن شعبة عن أبان به.
أخرجه الطبري، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 229)، و"الوسيط" (3/ 45) دون ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكرا حمزة -رضي الله عنه-، وزاد بدل -وهو ثقة ثبت- معهما علي بن أبي طالب.
وعليه؛ فالصواب رواية بدل وعبد الصمد والذي فيه ذكر حمزة وعلي وأبي جهل، ومع ذلك؛ فهو ضعيف؛ لإرساله.
(تنبيه): تصحف اسم (بدل) في "أسباب النزول" إلى (بلال)؛ فليحرر.

الصفحة 39