كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

سورة العنكبوت.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت سورة العنكبوت بمكة (¬1).
* عن عبد الله بن الزبير نحوه (¬2).
* {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)}.
* عن الشعبي؛ قال: إنها نزلت؛ يعني: {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا} الآيتين في أناس كانوا بمكة أقروا بالإِسلام، فكتب إليهم أصحاب محمد نبي الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة: أنه لا يقبل منكم إقرار بالإِسلام حتى تهاجروا، فخرجوا عامدين إلى المدينة؛ فاتبعهم المشركون، فردوهم؛ فنزلت فيهم هذه الآية، فكتبوا إليهم أنه قد نزلت فيكم آية كذا وكذا، فقالوا: نخرج فإن اتبعنا أحد؛ قاتلناه، قال: فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم، ثم منهم من قتل ومنهم من نجا؛ فأنزل الله فيهم: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110)} [النحل:110] (¬3). [ضعيف]
¬__________
(¬1) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 449) ونسبه لابن الضريس والنحاس وابن مردويه في "الدلائل".
(¬2) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ونسبه لابن مردويه.
(¬3) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (20/ 83)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" =

الصفحة 41