كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

سورة الفرقان
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت سورة الفرقان بمكة (¬1).
* عن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت بمكة سورة الفرقان (¬2).
* {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10)}.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: لما عيَّر المشركون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفاقة؛ قالوا: ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق؟! حزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فنزل جبريل -عليه السلام- من عند ربِّه معزياً له؛ فقال: "السلام عليك يا رسول الله! ربُّ العزَّة يُقرئك السلام، ويقول لك: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ}؛ أي: "يبتغون المعاش في الدنيا"، قال: فبينا جبريل -عليه السلام- والنبي - صلى الله عليه وسلم - يتحدثان؛ إذ ذاب جبريل -عليه السلام- حتى صار مثل الهدرة، قيل: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما الهدرة؟ قال: "العدسة"، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما لك ذبت حتى صرت مثل الهدرة؟ قال: يا محمد! فتح باب من أبواب السماء ولم يكن فتح قبل ذلك اليوم، وإني أخاف أن يعذب قومك عند تعييرهم إياك بالفاقة"، وأقبل النبي وجبريل -عليه السلام- يبكيان!!، إذ عاد جبريل -عليه السلام-
¬__________
(¬1) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 2304) ونسبه لابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في "دلائل النبوة".
(¬2) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 234) ونسبه لابن مردويه.

الصفحة 5