كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

* عن عبد الله بن شداد: أن خديجة قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما أرى ربك إلا قد قلاك؛ فأنزل الله -تعالى-: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)} (¬1). [منكر]
* عن عروة؛ قال: أبطأ جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فجزع جزعاً شديداً، وقالت خديجة: أرى ربك قد قلاك مما نرى من جزعك، قال: فنزلت: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)} إلى آخرها (¬2). [منكر]
¬__________
= وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (4/ 1834): "وليس إسناد حديثها في ذلك مما يحتج به".
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة": "هذا إسناد ضعيف".
وقال السيوطي في "لباب النقول" (ص 230): "بسند فيه من لا يعرف"، وزاد نسبته في "الدر المنثور" (8/ 541) لابن مردويه.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (8/ 710): "ووجدت الآن في الطبراني بإسناد فيه من لا يعرف. . "، ثم قال: "وقصة إبطاء جبريل بسبب كون الكلب تحت سريره مشهورة؛ لكن كونها سبب نزول هذه الآية غريب بل شاذ مردود بما في "الصحيح" - والله أعلم-".
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (30/ 148، 162): ثنا ابن أبي الشوارب ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا سليمان الشيباني عن عبد الله به.
وسنده ضعيف؛ لإرساله.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (30/ 148)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص 302) - من طريق وكيع وأبي معاوية كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (8/ 711): "وهذان طريقان مرسلان ورواتهما ثقات".
وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (4/ 558): "فإنه حديث مرسل من هذين الوجهين، ولعل ذكر خديجة ليس محفوظاً أو قالته على وجه التأسف =

الصفحة 524