كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وقال ابن عدي: "لا أعلم يرويه عن عائذ بن شريح غير حميد بن حماد"، كذا في المطبوع.
وفي المخطوط (ق 80/ 2)؛ كما في "الضعيفة" (3/ 593): "لا أعلم يرويه عن عائذ غير حميد بن حماد وهو يحدث عن الثقات بالمناكير وهو على قلة حديثه لا يتابع عليه".
وقال الحاكم: "حديث عجيب، غير أن الشيخين لم يحتجا بعائذ بن شريح"، وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: تفرد به حميد بن حماد عن عائذ، وحميد منكر الحديث كعائذ".
وقال الحافظ ابن كثير بعد أن ذكر مقالة البزار السابقة: "قلت: وقد قال فيه -يعني: عائذاً- أبو حاتم الرازي: في حديثه ضعف".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 139): "رواه الطبراني في "الأوسط" والبزار؛ وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف".
وقال شيخنا الألباني في "الضعيفة" (3/ 593 رقم 1403): "ضعيف جداً".
وهو كما قال.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 550) وزاد نسبته لابن مردويه.
وأخرج الطبراني في "المعجم الكبير" (10/ 70 رقم 9977) من طريق يزيد بن هارون أنا أبو مالك النخعي عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كان العسر في جحر؛ لدخل عليه اليسر حتى يخرجه"، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)}.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: أبو مالك النخعي؛ متروك؛ كما قال الحافظ.
الثانية: أبو حمزة؛ ضعيف.
وضعفه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 139) بالأول، ووقع فيه تحريف يحرر من هنا، وضعفه -أيضاً- السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 550) بعد أن زاد نسبته لابن مردويه.
وكذا ضعفه جداً شيخنا أبو عبد الرحمن الألباني -رحمه الله- في "الضعيفة" (3/ 593).
وفي الباب عن ابن مسعود والحسن لكن ليس فيها التصريح بسبب النزول. =

الصفحة 528