كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

السلاح في سبيل الله ألف شهر، فعجب المسلمون من ذلك؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)} التي لبس فيها ذلك الرجل السلاح في سبيل الله ألف شهر (¬1). [ضعيف]
* وعنه؛ قال: كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح، ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسي، ففعل ذلك ألف شهر؛ فأنزل الله هذه الآية: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)}: قيام تلك الليلة خير من عمل ذلك الرجل (¬2). [ضعيف جداً]
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (4/ 567)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 203، 204)، والبيهقي (4/ 306) من طرق عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: مسلم بن خالد الزنجي؛ صدوق كثير الأوهام.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 568) وزاد نسبته لابن المنذر.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (30/ 167): ثنا ابن حميد ثنا حكام بن سلم عن المثنى بن الصباح عن مجاهد.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: ابن حميد؛ متهم بالكذب.
الثانية: المثنى بن الصباح؛ ضعيف.
الثالثة: الإرسال.

الصفحة 545