كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

سورة الزلزلة.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت سورة {إِذَا زُلْزِلَتِ} بالمدينة (¬1).
* {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}.
* عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-؛ قال: بينا أبو بكر الصديق يأكل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ نزلت عليه: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}؛ فرفع أبو بكر يده من الطعام. وقال: يا رسول الله: إني أجزى بما عملته من مثقال ذرّة من شر. فقال: "يا أبا بكر! ما رأيت في الدنيا مما تكره فمثاقيل ذر الشر، ويُدخر لك الله مثاقيل الخير حتى توفاه يوم القيامة" (¬2). [ضعيف]
¬__________
(¬1) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 590) ونسبه لابن مردويه.
وأخرج عن قتادة؛ قال: نزلت بالمدينة {إِذَا زُلْزِلَتِ}. ذكره السيوطي.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (30/ 173، 174)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (8/ 204 رقم 8407)، والحاكم في "تاريخه"؛ كما في "الدر المنثور" (8/ 593) -وعنه البيهقي في "شعب الإيمان" (7/ 151، 152 رقم 9808) -، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "الدر المنثور" (8/ 593) -ومن طريقه الضياء =

الصفحة 547