كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)} [الشورى: 30] " (¬1). [ضعيف]
* عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه-؛ قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر الصديق؛ إذ نزلت عليه هذه الآية: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}؛ فأمسك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده عن الطعام، ثم قال: "من عمل منكم خيراً؛ فجزاؤه في الآخرة، ومن عمل منكم شراً؛ يراه في الدنيا مصيبات وأمراضاً، ومن يكن فيه مثقال ذرة من خير؛ دخل الجنة" (¬2).
* عن سعيد بن جبير؛ قال: لما نزلت: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ} الآية [الإنسان: 8]؛ كان المسلمون يرون أنهم لا يؤجرون على الشيء القليل إذا أعطوه، وكان آخرون يرون: أنهم لا يُلامون على الذنب اليسير: الكذبة، والنظرة، والغيبة، وأشباه ذلك، ويقولون: إنما وعد الله النار على الكبائر؛ فأنزل الله: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)} (¬3). [ضعيف]
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (30/ 174): ثنا ابن بشار ثنا عبد الوهاب ثنا أيوب؛ قال: وجدنا في كتاب أبي قلابة عن أبي إدريس.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 594) ونسبه لابن مردويه فقط! وهو قصور.
(¬2) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 594) ونسبه لابن مردويه.
(¬3) ذكره السيوطي في "لباب النقول" (ص 233)، و"الدر المنثور" (8/ 594، 595) ونسبه لابن أبي حاتم.
قلنا: وهو ضعيف؛ لإرساله.

الصفحة 550