كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

سورة العاديات.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)} بمكة (¬1).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيلاً، فأشهرت شهراً لا يأتيه منها خبر؛ فنزلت: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)}: ضبحت بأرجُلها، {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)}: قدحت بحوافرها الحجارة فأورت ناراً، {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)}: صبحت القوم بغارة، {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)}: أثارت بحوافرها التراب، {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}؛ قال: صبحت القوم جميعاً (¬2). [ضعيف]
¬__________
(¬1) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 599) ونسبه لابن مردويه.
(¬2) أخرجه البزار في "مسنده" (3/ 82 رقم 2291 - "كشف")، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 305)، والدارقطني في "الأفراد" (3/ 236 رقم 2525 - أطراف الغرائب)، وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه في "تفسيرهم"؛ كما في "الدر المنثور" (8/ 599) كلهم عن أحمد بن عبدة الضبي عن حفص بن جميع ثنا سماك عن عكرمة عن ابن عباس.
قال الحافظ الدارقطني: "غريب من حديث سماك عنه، تفرد به حفص بن جميع، ولم يروه عنه غير أحمد بن عبدة".
قلنا: وهو ثقة؛ لكن شيخه حفص بن جميع ضعيف؛ كما في "التقريب".
وفيه علة أخرى وهي: أن رواية سماك عن عكرمة على وجه الخصوص مضطربة.
قال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 142): "رواه البزار؛ وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف".
وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (4/ 579): "وقد روى أبو بكر البزار ههنا حديثاً غريباً جداً".

الصفحة 551