كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

سورة قريش.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)} بمكة (¬1).
* عن أم هانئ بنت أبي طالب -رضي الله عنهما-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "فضّل الله قريشاً بسبع خلال: أني منهم، وأن النبوة فيهم، والحجابة والسقاية فيهم، وأن الله نصرهم على الفيل، وأنهم عبدوا الله -عزّ وجلّ- عشر سنين لا يعبده غيرهم، وأن الله -عزّ وجلّ- أنزل فيهم سورة من القرآن"، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)} (¬2). [حسن لغيره]
¬__________
(¬1) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 634) ونسبه لابن مردويه.
(¬2) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 321)، والآجري في "الشريعة" (3/ 392 رقم 1826)، وابن عدي في "الكامل" (1/ 260، 261)، والطبراني في "المعجم الكبير" (24/ 324 رقم 994) -ومن طريقه الحافظ العراقي في "محجة القرب إلى محبة العرب" (ص 232، 233 رقم 130) -، والحاكم (2/ 536، 4/ 54)، والبيهقي في "الخلافيات"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (4/ 591)، و"مناقب الشافعي" (1/ 34)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 306) من طرق عن إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل ثني عثمان بن عبد الله بن أبي عتيق عن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جدته أم هانئ به.
قال الحافظ العراقي: "هذا حديث حسن، ورجاله كلهم ثقات معروفون؛ إلا عمرو بن جعدة بن هبيرة فلم أجد فيه تعديلاً ولا تجريحاً، وهو ابن أخت =

الصفحة 559