كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

بتر محمد بنا؛ فنزلت: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} (¬1). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: ولدت خديجة من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولهم عبد الله، ثمّ أبطأ عليه الولد من بعده، فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكلم رجلاً والعاص بن وائل ينظر إليه؛ إذ قال له رجل: من هذا؟ قال: هذا الأبتر؛ يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكانت قريش إذا ولد للرجل ثم أبطأ عليه الولد من بعده؛ قالوا: هذا الأبتر؛ فأنزل الله -تعالى-: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}؛ أي: مبغضك هو الأبتر الذي بتر من كل خير (¬2).
* عن السدي؛ قال: كانت قريش تقول إذا مات ذكور الرجل: بتر فلان، فلما مات ولد النبي - صلّى الله عليه وسلم -؛ قال العاص بن وائل: بتر محمد؛ فنزلت (¬3). [ضعيف]
* عن محمد بن علي؛ قال: كان القاسم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بلغ أن يركب الدابة ويسير على النجيبة، فلما قبضه الله؛ قال عمرو بن العاص: لقد أصبح أبتر من ابنه؛ فأنزل الله -تعالى-: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)} عوضاً يا محمد عن مصيبتك بالقاسم {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} (¬4). [ضعيف].
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (11/ 508 رقم 11845)، والطبري في "جامع البيان" (30/ 213) عن وكيع عن بدر بن عثمان عن عكرمة به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 651)، و"لباب النقول" (ص 235) وزاد نسبته لابن المنذر وعبد الرزاق.
(¬2) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 652) ونسبه لابن عساكر.
(¬3) ذكره السيوطي في "لباب النقول" (ص 235، 236)، و"الدر المنثور" (8/ 652) ونسبه لابن أبي حاتم.
قلنا: وهو ضعيف؛ لإعضاله.
(¬4) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 652) ونسبه للبيهقي في "الدلائل". =

الصفحة 567