كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

سورة الكافرون.
* عن عبد الله بن عبّاس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت سورة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} بمكة (¬1).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن قريشاً وعدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعطوه مالاً فيكون أغنى رجل بمكة ويزوجوه ما أراد من النساء ويطأوا عقبه، فقالوا له: هذا لك عندنا يا محمد! وكف عن شتم آلهتنا فلا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل؛ فإنا نعرض عليك خصلة واحدة فهي لك ولنا فيها صلاح، قال: "ما هي؟ "، قالوا: تعبد آلهتنا سنة: اللات والعزى، ونعبد إلهك سنة، قال: "حتى أنظر ما يأتي من عند ربي"، فجاء الوحي من اللوح المحفوظ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} السورة، وأنزل الله: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64)} إلى قوله -تعالى-: {فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66)} [الزمر: 64 - 66] (¬2). [ضعيف]
* عن وهب؛ قال: قالت كفار قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن سرّك أن نتبعك
¬__________
(¬1) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 654) ونسبه لابن مردويه. وقال:
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير مثله.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (30/ 214): ثنا محمد بن موسى الحرشي ثنا أبو خلف ثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو خلف ضعيف؛ كما في "التقريب".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 654) وزاد نسبته لابن أبي حاتم والطبراني.

الصفحة 571