كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

قال: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا} [التوبة: 37] وذلك أنهم كانوا يجعلون صفرَ عاماً حراماً وعاماً حلالًا، وعاماً حراماً، وذلك النسيء، أيها الناس! من كانت عنده وديعة؛ فليؤدها إلى من ائتمنه عليها، أيها الناس! إنه لا يحل لامرئ من مال أخيه شيء إلا ما طابت به نفسه"، وذكر الحديث (¬1). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: تعلم أي آخر سورة نزلت جميعاً؟ قلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)}؛ قال: صدقت (¬2). [صحصح]
* عن الزهري؛ قال: فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد، فقاتل بمن معه صفوف قريش بأسفل مكة حتى هزمهم الله، ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع عنهم، فدخلوا في الدين؛ فأنزل الله: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)} حتى ختمها، ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمن معه من قريش وهي كنانة، ومن أسلم يوم الفتح قبل حنين، وحنين وادٍ في قُبُل الطائف ذو مياه، وبه من المشركين يومئذ عجز هوازن، ومعهم ثقيف، ورأس المشركين يومئذ مالك بن عوف النضري، فاقتتلوا بحنين، فنصر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، وكان يوماً شديداً على الناس؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} الآية [التوبة: 25] (¬3). [ضعيف]
¬__________
(¬1) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 659) ونسبه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبزار وأبو يعلى وابن مردويه والبيهقي في "الدلائل".
قلنا: هو في "الدلائل" (5/ 447) من طريق زيد بن الحباب أخبرني موسى بن عبيدة الربذي أخبرني صدقة بن يسار عن ابن عمر به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ مداره على موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
(¬2) أخرجه مسلم (رقم 3024).
(¬3) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (5/ 378) عن معمر عن الزهري به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات.

الصفحة 574