كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

-عليه لعنة الله- للنبي - صلى الله عليه وسلم -: تباً لك سائر اليوم؛ ألهذا جمعتنا؟ فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)} (¬1). [صحيح]
* عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ قال: في قول الله -تعالى-: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)}؛ قال: التب: الخسران، قال: قال أبو لهب للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ماذا أعطى يا محمد! إن آمنت بك؟ قال: "كما يُعطى المسلمون"، فقال: ما لي عليهم فضل، قال: "وأي شيء تبتغي؟ "، قال: تباً لهذا من دين، تباً أن أكون أنا وهؤلاء سواء؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)} يقول بما عملت أيديهم (¬2). [ضعيف جداً]
* عن رجل من همدان يقال له: يزيد بن زيد: أن امرأة أبي لهب كانت تلقى في طريق النبي - صلى الله عليه وسلم - الشوك؛ فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)} إلى: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)} (¬3). [ضعيف]
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (رقم 1394، 3525، 4801، 4971، 4972، 4973)، ومسلم (رقم 208/ 355، 356).
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (30/ 217): ثني يونس نا ابن وهب عن عبد الرحمن به.
قلت: وهذا ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف عبد الرحمن.
(¬3) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (30/ 219): ثنا أبو كريب ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق السبيعي عن رجل به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علل:
الأولى: جهالة هذا الرجل.
الثانية: الإرسال.
الثالثة: أبو إسحاق؛ مدلس وكان قد اختلط، ورواية إسرائيل عنه بعد الاختلاط.
وذكر السيوطي في "لباب النقول" (ص 237): أن ابن المنذر أخرج عن عكرمة مثله.
قلنا: وهو ضعيف؛ لإرساله.

الصفحة 576