كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه أبو جعفر الرازي، ضعفه الإمام أحمد والنسائي والساجي وأبو زرعة وغيرهم، ولخصه الحافظ في "التقريب" بقوله: "صدوق سيئ الحفظ".
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي!!.
وقد خولف أبو جعفر الرازي، خالفه عبيد الله بن موسى؛ فرواه عن الربيع بن أنس عن أبي العالية به مرسلاً ليس فيه أُبيّ بن كعب.
أخرجه الترمذي (5/ 421 رقم 3365).
قال الترمذي: "وهذا أصح"، وهو كما قال: فعبيد الله ثقة، وتابعه أبو النضر هاشم بن القاسم -وهو ثقة ثبت- عن الربيع به مرسلًا.
أخرجه العقيلي (4/ 141)، وقال: "وهذا أولى"، وهو كما قال -رحمه الله-.
فهذان ثقتان روياه عن الربيع مرسلًا، وخالفهما الرازي -وهو ضعيف- فلا حجة فيه، وتابعهما ثالث وهو مهران بن أبي عمر العطار عن الربيع به مرسلًا.
أخرجه الطبري (30/ 212) لكن في إسناده ابن حميد الرازي؛ ضعيف، واتهمه بعضهم.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 245) من طريق عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع به معضلًا.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أبو جعفر الرازي؛ ضعيف الحفظ.
الثالثة: ابنه عبد الله فيه ضعف، لا سيما في روايته عن أبيه، وقد قال ابن حبان
في "الثقات" (8/ 335): "يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه".
الرابعة: رواية أبي جعفر الرازي عن الربيع خاصة فيها اضطراب.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 669) وزاد نسبته لابن النذر.
قلنا: لكن للحديث شواهد يصح بها، ويدل على أن له أصلًا دون قوله: "والصمد".
منها: ما أخرجه الطبري في "جامع البيان" (30/ 221)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (2/ 508 رقم 1185)، وأبو يعلى في "المسند" (4/ 38، 39 رقم 2044)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (6/ 25 رقم 5687)، والهروي في =

الصفحة 579