كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= "ذم الكلام وأهله" (3/ 217، 218 رقم 651)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 310)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 508، 509 رقم 2552)، والذهبي في "معجم الشيوخ" (1/ 40)، وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" (4/ 335) جميعهم من طريق سريج بن يونس عن إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن الشعبي عن جابر به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه مجالد بن سعيد الهمداني: ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، وابنه إسماعيل فيه ضعف يسير، ولخصه الحافظ بقوله: "صدوق يخطئ"؛ فهو شاهد لا بأس به؛ فيكون الحديث بمجموعهما حسن لغيره.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 669) وزاد نسبته لابن المنذر.
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث الشعبي، تفرد به إسماعيل عن مجالد وعنه سريج".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 146): "رواه الطبراني في "الأوسط" -وفاته أنه عند أبي يعلى؛ فليستدرك عليه- فيه مجالد بن سعيد، قال ابن عدي: له عن الشعبي عن جابر [أحاديث صالحة] وباقي رجاله رجال الصحيح". اهـ.
وما بين معقوفتين زيادة من "الكامل".
وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (4/ 605): "إسناد متقارب".
وحسنه السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 669).
ومنها -أيضاً-: ما أخرج ابن عدي في "الكامل" (4/ 1566)، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (3/ 219 رقم 652)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (2/ 38 رقم 605) من طريق محمد بن موسى بن خالد الحرشي ثنا أبو خلف ثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس بلفظ: أن اليهود جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب فقالوا: يا محمد! صف لنا ربك الذي بعثك؛ فأنزل الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)}.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف، وذكر اليهود فيه منكر، والمحفوظ أن الذين جاؤوا هم المشركون، والآية مكية واليهود كانوا في المدينة.
وسبب ضعفه: أن مداره على عبد الله بن عيسى بن خالد الخزاز أبو خلف؛ ضعيف؛ كما في "التقريب" وغيره، لكن أصل السؤال ووقوع الحدث ثابت بما سبق. =

الصفحة 580