كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

* عن سعيد بن جبير؛ قال: إن اليهود قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما نسبة ربك؛ فأنزل الله -تعالى-: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} (¬1). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن وفد نجران قدموا على
¬__________
= "مقبول" حيث يتابع، وإلا؛ فلين.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 670) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وأبي نعيم في "الحلية".
(¬1) أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (3/ 213، 214 رقم 648) من طريق محمد بن عثمان التنوخي الملقب بـ (أبي الجماهر) عن سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد به.
وهذا سند ضعيف -وذكر اليهود فيه منكر-؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: سعيد بن بشير؛ ضعيف لا سيما عن قتادة؛ قال ابن حبان في "المجروحين" (1/ 319): "كان رديء الحفظ فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه".
وقال ابن نمير؛ كما في "تهذيب الكمال" (10/ 354): "يروي عن قتادة المنكرات".
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (30/ 221) بسند ضعيف جداً إلى سعيد؛ أنه قال: أتى رهط من اليهود النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمد! هذا الله خلق الخلق؛ فمن خلقه؟! فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى انتقع لونه، ثم ساورهم غضباً لربه؛ فجاءه جبريل -عليه السلام- فسكنه، وقال: "اخفض عليك جناحك يا محمد! "، وجاءه من الله جواب ما سألوه عنه، قال: "يقول الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} "، فلما تلا عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ قالوا: صف لنا ربك؛ كيف خلقه، وكيف عضده، وكيف ذراعه؟ فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد من غضبه الأول وساورهم غضباً؛ فأتاه جبريل؛ فقال له مثل مقالته، وأتاه بجواب ما سألوه عنه: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)} [الزمر: 67].
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/ 671) وزاد نسبته لابن المنذر.

الصفحة 582