كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

فإذا فيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة؛ فأنزلت عليه هاتان السورتان، فجعل كلما قرأ آية؛ انحلت عقدة: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} (¬1). [موضوع]
* عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-؛ قال: صنعت اليهود لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً؛ فأصابه من ذلك وجع شديد، فدخل عليه أصحابه فظنوا أنه لمّ به، فأتاه جبريل بالمعوذتين فعوذه بهما؛ فخرج إلى أصحابه صحيحاً (¬2). [ضعيف]
* عن عائشة -رضي الله عنها-؛ قالت: سحر رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يهودي من يهود بني زريق، يقال له: لبيد بن الأعصم، قالت: حتى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم -أو ذات ليلة- وهو عندي؛ دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم دعا ثم دعا، ثم قال: "يا عائشة! أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيه فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي -أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي-: ما وجع الرجل؟ فقال مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطه، وجف طلع نخلةٍ ذكر، قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان (وفي رواية: ذروان) "، قالت: فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أناس من أصحابه، فجاء فقال: "يا عائشة! والله لكأن ماؤها نقاعة الحناء، وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين"، قالت: فقلت: يا رسول الله! أفلا استخرجته؟ (وفي رواية: أفلا أحرقته؟)، قال: "لا، أما
¬__________
(¬1) أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 248) من طريق عبد الوهاب بن عطاء أنبأنا محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا موضوع؛ الكلبي كذاب، ونحوه شيخه أبو صالح.
(¬2) أخرجه أبو نعيم في "الدلائل"؛ كما في "لباب النقول" (ص 239) من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس به.
قلت: وهذا سند ضعيف، أبو جعفر الرازي صدوق سيئ الحفظ.

الصفحة 588