كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= (3/ 75/ أ) -وعنه البغوي في "معالم التنزيل" (6/ 284) -، وابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص 232)، و"العلل المتناهية" (2/ 784 رقم 1307)، وابن أبي شيبة وأبو يعلى الموصلي في "مسنديهما"، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تخريج الكشاف" (3/ 67) جميعهم من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة به مرفوعاً.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: علي بن يزيد؛ متروك الحديث.
الثانية: عبيد الله بن زحر؛ ضعيف.
قال الترمذي في "الموضع الأول": "حديث أبي أمامة إنما نعرفه مثل هذا من هذا الوجه، وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد وضعفه، وهو شامي".
وقال في "الموضع الثاني": "هذا حديث غريب، إنما يُروى من حديث القاسم عن أبي أمامة، والقاسم ثقة، وعلي بن يزيد يضعف في الحديث، وقال: سمعت محمداً؛ يعني: البخاري، يقول: القاسم ثقة، وعلي بن يزيد يضعف".
ونقل البيهقي في "سننه" عن الترمذي أنه قال: "سألت البخاري عن إسناد هذا الحديث؟ فقال: علي بن يزيد ذاهب الحديث، ووثق عبيد الله بن زحر، والقاسم بن عبد الرحمن".
وضعفه ابن حزم في "المحلى" (9/ 58) بابن زحر وعلي بن يزيد والقاسم وبغيرهم، وفي كلامه مجازفات لا تخفى على أهل العلم بالحديث.
وأعله أيضاً بهم ابن طاهر في "مسألة السماع" (ص 79 - 81).
وقال ابن الجوزي في "العلل" (2/ 785): "هذه الأحاديث ليس فيها شيء يصح"، وأعله بعلي بن يزيد والقاسم وعبيد الله.
وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (3/ 451): "علي وشيخه والراوي عنه كلهم ضعفاء".
وضعفه عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" (3/ 249، 250) بعلي بن يزيد.
وقال ابن قيم الجوزية في "إغاثة اللهفان" (1/ 258): "هذا الحديث وإن كان مداره على عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد الألهاني عن القاسم؛ فعبيد الله بن زحر ثقة، والقاسم ثقة، وعلي ضعيف؛ إلا أن للحديث شواهد ومتابعات". =

الصفحة 61