كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وأعله شيخنا الألباني -رحمه الله- في "الصحيحة" (6/ 1016) بما ذكرنا وهو الصواب.
وأخرجه أحمد في "المسند" (5/ 257، 268) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 784 رقم 1308) -، والطيالسي (رقم 1134)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (3/ 255)، والطبراني في "الكبير" (8/ رقم 7803)، والحكيم الترمذي في "المنهيات" (ص 44، 58) من طريق الفرج بن فضالة عن علي به.
قلنا: الفرج ضعيف؛ كما في "التقريب"، وهو متابع جيد لعبيد الله بن زحر؛ لكن رجع مدار الحديث على علي بن يزيد الألهاني، وهو متروك.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 69): "فيه علي بن يزيد وهو ضعيف"، وضعفه الحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (2/ 272).
وأخرج ابن ماجه في "سننه" (رقم 2168)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ق 159/ أ)، وابن عساكر (2/ 425/ 1) من طريق أبي جعفر الرازي عن عاصم الأحول عن أبي المهلب عن عبيد الله الإفريقي عن أبي أمامة به مرفوعاً.
قال شيخنا -رحمه الله-: "والإفريقي هو عبيد الله بن زحر نفسه، فكان أبا المهلب أسقط شيخه علي بن يزيد الألهاني، وهذا يدل على ضعفه".
قلنا: أبو المهلب هو مطرح بن يزيد؛ متروك الحديث، وقد أسقط من الإسناد علياً.
وأخرجه ابن أبي الدنيا -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 183 رقم 1306) - من طريق جرير بن عبد الحميد عن رقبة بن مصقلة عن عبيد الله الإفريقي عن القاسم به.
قلنا: وسنده صحيح إلى الإفريقي وهو أصح من سابقه؛ فإن رقبة ثقة وهو أوثق بكثير من أبي جعفر الرازي الضعيف، لكن عبيد الله بن زحر لا يروي عن القاسم إلا بواسطة علي بن يزيد؛ فعاد مدار الحديث على علي بن يزيد الألهاني وهو متروك.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8/ رقم 7749) من طريق الوليد بن الوليد القلانسي الدمشقي ثنا ابن ثوبان عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه الوليد بن الوليد متروك الحديث.
وعليه؛ فالحديث ضعيف جداً لا يصح. =

الصفحة 62