كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

* عن عكرمة؛ قال: سأل أهل الكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الروح؛ فأنزل الله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)} [الإسراء: 85]، فقالوا: تزعم أنا لم نؤت من العلم إلا قليلاً، وقد أوتينا التوراة؛ وهي الحكمة، {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269]؛ قال: فنزلت: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ}؛ قال: ما أوتيتم من علم فنجاكم الله به من النار وأدخلكم الجنة؛ فهو كثير طيب، وهو في علم الله قليل (¬1). [ضعيف]
* عن عطاء بن يسار؛ قال: لما نزلت بمكة: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85]؛ يعني: اليهود، فلما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة؛ أتاه أحبار يهود، فقالوا: يا محمد! ألم يبلغنا أنك تقول: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}؟ أفتعنينا أم قومك؟ قال: "كُلاً قد عنيت"، قالوا: فإنك تتلو: أنا قد أوتينا التوراة وفيها تبيان كل شيء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هي في علم الله قليل، وقد آتاكم الله ما إن عملتم به انتفعتم"؛ فأنزل الله: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)} (¬2). [ضعف جداً]
¬__________
= رجل من أهل مكة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لجهالة الرجل الذي لم يسم.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 526، 527) وزاد نسبته لابن أبي حاتم.
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (21/ 52): ثنا محمد بن المثنى، ثني ابن عبد الأعلى، ثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (21/ 52): ثنا ابن حميد، ثنا سلمة بن الأبرش، ثني محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه عن عطاء بن يسار.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ مسلسل بالعلل: =

الصفحة 67