كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 3)

سورة السجدة
* {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفُ اوَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)}.
* عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-؛ قال: نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة (¬1). [صحيح]
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي (5/ 346 رقم 3196)، والطبري في "جامع البيان" (21/ 63، 64) عن عبد الله بن أبي زياد ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن سليمان بن
بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس به.
قلنا: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".
وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (3/ 467): "سنده جيد".
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 545) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه ومحمد بن نصر في كتاب "الصلاة".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (2/ 344 رقم 2690) عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن الحكم عن رجل عن أنس بن مالك؛ قال: نزلت: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} في صلاة العشاء.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لجهالة الرجل الذي لم يسم.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 545) وزاد نسبته لابن مردويه.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (1/ 563 رقم 2138) عن الثوري عن أبان بن أبي عياش عن أنس؛ قال: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راقداً قبل العشاء ولا محدثاً بعدها؛ فإن هذه الآية نزلت في ذلك.
قلنا: وأبان؛ متروك الحديث؛ فالحديث ضعيف جداً من هذا الطريق. =

الصفحة 70