كتاب السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة (اسم الجزء: 3)
عنهم: (إن النبي -صلى الله عليه وسلم- وَقَّتَ لأهل المدينة: ذا الحليفة، ولأهل الشام: الجحفة، ولأهل نجد: قرن المنازل، ولأهل اليمن: يلملم، هن لأهلهن، ولكل آت عليهن من غيرهن "من غير أهلهن" فمن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ (¬1) حتى أهل مكة من مكة) (¬2).
والإحرام هو أن ينوي المعتمر أو الحاج بدء ممارسة العمرة أو الحج أو العمرة والحج معًا .. والأفضل أن يكون لباس المحرم عبارة عن قطعتين من القماش فقط .. تسمى إحداهما إزارًا وتلف حول أسفل الجسم .. وأما الأخرى فتسمى رداءًا وتلف حول أعلى الجسم .. ولكن بطريقة خاصة حتى نهاية الطواف .. وتسمى هذه الطريقة بـ (الاضطباع) والاضطباع هو أن يلف الرداء حول الجسد مع تغطية الكتف الأيسر وكشف الكتف الأيمن .. أي إدارة الرداء من تحت الابط الأيمن .. وهناك ملابس حرم النبي - صلى الله عليه وسلم-لبسها على المعتمر والحاج منها: القميص والعمامة والسراويل والبرانس وهي مثل الملابس المغربية فيها غطاء للرأس.
وصل - صلى الله عليه وسلم - إلى الحديبية .. فقلد ما معه من الهدي. ري وضع على رقابها شيئًا لتعرف أنها هدي.
وأشعر الهدي وعلمه بعلامة يعرف بها أنه هدي لله وأحرم بالعمرة .. يقول أحد الصحابة رضي الله عنهم: (خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، حتى إذا كان بذي الحليفة، قلد الهدي، وأشعره، وأحرم بالعمرة) (¬3) (وصلى بها) (¬4).
¬__________
(¬1) أي من كانت بلده أقرب من جميع المواقيت إلي مكة فيحرم من مكانه.
(¬2) حديث صحيح رواه البخاري (1530).
(¬3) حديث صحيح رواه البخاري (1694) (1695).
(¬4) حديث صحيح رواه مسلم- الإمارة.
الصفحة 156
368