كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 3)

الْقُرْبَى} (١)، فإن إيتاء ذي القربى بعض أنواع الإحسان.
وكذلك (٢) قوله تعالى: {وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ} (٣) كان البغي (٤) بعض أنواع المنكر، فإنما ذكر (٥) مع اندراجه في المنكر؛ لأنه أقبح المنكر، وأهم أنواعه.
ومثاله (٦) أيضًا: قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} (٧) فجبريل وميكائيل بعض أنواع الملائكة.
قال المؤلف في الشرح: وكثير من العلماء يمثلون هذا الباب بقوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} (٨).
وليس منه؛ لأن لفظ فاكهة مطلق لا عموم فيه، فلا يتناول النخل، والرمان بخلاف المثل السابقة فإنها تعم ما ذكر بعدها (٩).
---------------
(١) آية رقم ٩٠ من سورة النحل.
(٢) في ز: "وكذا".
(٣) آية رقم ٩٠ من سورة النحل.
(٤) "فإن البغي" ساقطة من ط.
(٥) في ز: "ذكره".
(٦) المثبت من ط، وفي الأصل وز "ومثله".
(٧) آية ٩٨ من سورة البقرة، وفي "ميكائيل" ثلاث قراءات: قراءة حفص وأبي عمرو: {وميكال} بغير همز ولا ياء، وقراءة نافع: {ميكائل} بهمزة من غير ياء، والباقون: {ميكائيل} بياء بعد الهمزة.
انظر: التييسر في القراءات السبع لأبي عمرو الداني ص ٧٥، وقد أوردها المؤلف على القراءة الثالثة.
(٨) آية ٦٨ من سورة الرحمن.
(٩) في ط: "بعد".

الصفحة 350