كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 3)

أو ممن رأيت، فهل له شراؤها (١) لنفسه] (٢)، أم لا؟ فيه (٣) خلاف بين العلماء (٤).
قال المؤلف في الشرح: والصحيح اندراجه في العموم؛ لأنه متناول له لغة، والأصل عدم التخصيص (٥).
قوله: (وذكر (٦) العام في معرض المدح أو الذم (٧) لا يخصص، خلافًا لبعض الفقهاء).
ش: هذه مسألة سادسة، ومعناها: أن الله تعالى إذا ذكر فاعل المحرَّم، ثم قال بعده: والله لا يحب الظالمين (٨)، أو ذكر فاعل المأمور به، ثم قال بعد ذكره: والله يحب المحسنين، فهل يعم ذلك اللفظ كل ظالم، وكل محسن، أو يختص (٩) ذلك بمن تقدم قبل ذكر العام (١٠)؟
مثال العام المذكور في معرض المدح، أي: في سياق المدح، قوله تعالى: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (١١): الَذِين يُنفِقُون فِي السَّرَّاءِ وَالضرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
---------------
(١) في ط: "شراؤه".
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٣) "فيه" ساقطة من ز.
(٤) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٢٢١.
(٥) انظر: المصدر السابق.
(٦) في ط: "وكذلك".
(٧) المثبت من أوخ وش وز وط، وفي الأصل: "والذم".
(٨) "الظالمين" ساقطة من ز.
(٩) في ز: "أو يخص".
(١٠) في ز: "ذكر ذلك"، وفي ط: "ذكر ذلك العام".
(١١) قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آية رقم ١٣٣ من سورة آل عمران].

الصفحة 356