كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[13 - كِتابُ العِيدَيْنِ]

1 - بَابٌ: فِي العِيدَيْنِ وَالتَّجَمُّلِ فِيهِ
(كتاب: العيدين) أي: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وهذا ساقط من نسخة، وفي أخرى بدله: "أبواب العيدين" واقتصر في أخرى على قوله: "باب: في العيدين"، وفي أخرى: تقديم هذا على البسملة، وفي أخرى: "باب: ما جاء في العيدين والتجمل فيه" أي: في كل من العيدين، وفي نسخة: "والتجمل فيهما".

948 - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَال: أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ، فَأَخَذَهَا، فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالوُفُودِ، فَقَال لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لَا خَلاقَ لَهُ" فَلَبِثَ عُمَرُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجُبَّةِ دِيبَاجٍ، فَأَقْبَلَ بِهَا عُمَرُ، فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَال يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّكَ قُلْتَ: "إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لَا خَلاقَ لَهُ" وَأَرْسَلْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ الجُبَّةِ، فَقَال لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَبِيعُهَا أَوْ تُصِيبُ بِهَا حَاجَتَكَ".
[انظر: 886 - مسلم: 2068 - فتح: 2/ 439]
(أبو اليمان) هو الحكم بن نافع. (شعيب) هو ابن أبي حمزة.
(أخذ عمر) وفي نسخة: "وجد عمر". قال شيخنا: وهو أوجه.
قال الكرماني: الأول بأنه أراد ملزوم الأخذ -وهو الشراء- وفيه نظر؛

الصفحة 21