كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

(محمَّد) قال شيخنا: وقد حدَّث البخاري عن عمر بالكثير بلا واسطة، وربما أدخلها أحيانًا، والراجح سقوطها في هذا الإسناد؛ وبذلك جزم أبو نعيم في "المستخرج" (¬1). (عن عاصم) هو ابن سليمان الأحول. (عن حفصة) أي: بنت سيرين.
(أن نخرج) بنون مضمومة، وراء مكسورة، أو بفوقية مفتوحة، وراء مضمومة. (البكر) بالنصب بالمفعولية على الأول، وبالرفع بالفاعلية على الثاني. (من خدرها) بكسر المعجمة، وسكون المهملة أي: سترها، وفي نسخة: "من خدرتها" بتاء التأنيث. (حتى يخرج الحيض) في ضبطهما ما مرَّ في ضبط اللذين قبلهما. و (حتى) غاية للغاية قبلها، أو معطوفة عليها بواو مقدرة. (طهرته) بضم الطاء أي: طهارته من الذنوب.
وفي الحديث: ندب التكبير في عيدي الفطر والأضحى، والأضحى وجه مطابقته لترجمة: أما للعيد فظاهر، وأما لأيام التشريق فبقياسها على العيد بجامع أن كلًّا منهما من الأيام المشهورة، وحكمة التكبير فيها: الإشارة إلى رفع ما كان عليه الجاهلية من الذبح لطواغيتهم، وأن الذبح إنما هو لله تعالى وحده.

13 - بَابُ الصَّلاَةِ إِلَى الحَرْبَةِ يَوْمَ العِيدِ
(باب: الصلاة إلى الحربة) زاد في نسخة: "يوم العيد". (والحربة) دون الرمح العريض: النصل.
¬__________
(¬1) "الفتح" 2/ 462 - 463.

الصفحة 45