كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

16 - بَابُ خُرُوجِ الصِّبْيَانِ إِلَى المُصَلَّى
(باب: خروج الصبيان إلى المصلى) أي: في العيد مع الناس، وإن لم يصلوا.

975 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ، قَال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، قَال: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَال: "خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ، وَذَكَّرَهُنَّ، وَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ".
[انظر: 98 - مسلم: 884 - فتح: 2/ 464]
(عمرو بن عباس) في نسخة: "عمرو بن العباس". (عن عبد الرحمن) أي: ابن مهدي بن هشام الأزدي. (سفيان) أي: الثوري. (عن عبد الرحمن) أي: "ابن عابس"، كما في نسخة. (أو أضحى) الشك من ابن عباس، أو من عبد الرحمن بن عابس. (فوعظهن وذكرهن) العطف للتفسير، أو للتوكيد، وفي نسخة: "فذكرهن" بالفاء.
وفي الحديث: الصلاة قبل الخطبة.
ووجه مطابقتة للترجمة: أن ابن عباس كان صغيرًا؛ لأنه عند وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ابن ثلاث عشر سنة.

17 - بَابُ اسْتِقْبَالِ الإِمَامِ النَّاسَ فِي خُطْبَةِ العِيدِ
قَال أَبُو سَعِيدٍ: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقَابِلَ النَّاسِ.
[انظر: 304]
(باب: استقبال الإِمام الناس في خطبة العيد) أي: عيد النحر والفطر، وإن اقتصر في الحديث على النحر. (قال أبو سعيد) في نسخة: "وقال أبو سعيد".

976 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ البَرَاءِ، قَال: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَضْحًى إِلَى البَقِيعِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ

الصفحة 48