(إسماعيل) أي: ابن عليه. (قال: حدثنا) في نسخة: "قال: أخبرنا" (خالد) أي: الحذاء. (عن أبي قلابة) هو عبد الله بن زيد الجرمي (عن أنس) أي: "ابن مالك"، كما في نسخة.
(في المغرب والفجر) أي: لأنهما في طرفي النهار؛ لزيادة شرف وقتيهما، فكان تارة يقنت فيهما، وتارة في جميع الصلوات؛ حرصًا على إجابة الدعاء حتى نزل {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} فتركه إلا في الصبح؛ لخبر أنس: أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا (¬1)، وقد يقال: أن أحاديث هذا الباب ليس فيها ذكر الوتر، فما وجه ذكرها في باب الوتر؟، ووجه شيخنا بأنه ثبت أن المغرب وتر النهار (¬2)، فإذا ثبت فيها ثبت في وتر الليل؛ بجامع ما بينهما من الوترية (¬3).
¬__________
(¬1) أخرجه عبد الرزاق 3/ 110 (4964) كتاب: الصلاة، باب: القنوت. وأحمد 3/ 162. والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 243. والدارقطني في: "سننه" 2/ 39 كتاب: الجمعه، باب: صفة القنوت. والضياء في: "المختارة" 6/ 129 (2127). وقال الألباني في: "الضعيفة" (1238): منكر، وقد أسهب القول فيه فليراجع.
(¬2) رواه عبد الرزاق 3/ 28 (4676) كتاب: الصلاة، باب: آخر صلاة الليل. وابن أبي شيبة 2/ 81 (6708) كتاب: الصلاة، باب: من قال: وتر النهار المغرب. وأحمد 2/ 30. والنسائي في "الكبرى" 1/ 435 كتاب: الوتر، باب: الأمر بالوتر. والطبراني في "الصغير" 2/ 231 (1081). وابن عدي في "الكامل " 6/ 329 (1348) ترجمة: علي بن عاصم بن صهيب. وقال الألباني: صحيح انظر: "صحيح الجامع الصغير" (6720).
(¬3) "الفتح" 2/ 490.