كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 3)

جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحَسَن بْن الْأَخْضَر وَأَبُو الْقَاسِم بن أَبِي ليلى وَأَبُو مُحَمَّد الركلي وَأَبُو عمرَان بن تليد وَأَبُو الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَغَيرهم وَله برنامج حافل رويته وَقد نقلت مِنْهُ هُنَا وتصدر بلنسية لإقراء الْقُرْآن وإسماع الحَدِيث وتدريس الْفِقْه وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة ناشرا علمه ومثابرا عَليّ إفادته ومرغبا فِيهِ ببذل أُصُوله وإعانه تلاميذه وَكَانَ عَالما متفننا حَافِظًا للفقه والتفاسير ومعاني الْأَثر وَالسّنَن مُتَقَدما فِي علم اللِّسَان فصيحا مفوها فَاضلا ورعا عِنْد الْخَاصَّة والعامة محببا إِلَيْهِم بدماثة خلقه ولين جَانِبه مَعْرُوفا بسعة الرِّوَايَة ومتانة الدِّرَايَة وَكتب بِخَطِّهِ على رداءته علما كثيرا وَولي خطة الشورى ببلنسية مُضَافَة إِلَى صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بجامعها دهرا طَويلا وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي الإقراء وَالْفَتْوَى وَهُوَ كَانَ رَأس المشاورين بهَا وَله تواليف جليلة مفيدة مِنْهَا كتاب ري الظمآن فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَهُوَ فِي عدَّة أسفار كبار وقفت عَليّ أَكْثَره بِخَطِّهِ وَكتاب الإمعان فِي شرح مُصَنف النَّسَائِيّ أَبِي عبد الرَّحْمَن لم يتقدمه أحد إِلَى مثله بلغ فيهمَا الْغَايَة من الاحتفال والإكثار أَخذ النَّاس عَنهُ وانتفعوا بِهِ لجودة تفهيمه وتعليمه وَكثر الوافدون عَلَيْهِ والراحلون إِلَيْهِ وَسمع مِنْهُ أَعْلَام جلة

الصفحة 207