كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 3)

طَرِيق التصوف مؤثرا للقناعة وَهُوَ أسن من أَخِيه أَبِي الْحجَّاج الطّيب مولده سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَاسْتشْهدَ فِي الكائنة عَليّ أهل بلنسية يَوْم الْخَمِيس مستهل رَجَب سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن عياد وأثني عَلَيْهِ ابْن سَالم وَوَصفه لي بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح
521 - عَليّ بن أَحْمد بن أَبِي بكر الْكِنَانِي يعرف بِابْن حنين ويكنى أَبَا الْحسن سكن مَدِينَة فاس وَأَصله من طليطلة وَولد بقرطبة وَنَشَأ بهَا وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع موطأ مَالك بِقِرَاءَة أَبِيهِ أَحْمد وَسمع أَيْضا من أَبِي الْحسن الْعَبْسِي وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَأبي بكر حَازِم بن مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم بْن مدير وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْوَلِيد بْن خشرم وَأخذ عَن أَبِي الْحسن بن شَفِيع وَأبي عمرَان المقرىء الإلبيري وَأبي الْقَاسِم بن الأبرش وَسمع عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ وَالسير بفاس وَقَرَأَ الْقُرْآن بجيان عَليّ أَبِي عَامر مُحَمَّد بن حبيب ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة فِي سنة خَمْسمِائَة ثمَّ حج بعْدهَا مرَّتَيْنِ وَلَقي أَبَا حَامِد الْغَزالِيّ وَصَحبه وَسمع مِنْهُ أَكْثَر الْمُوَطَّأ رِوَايَة أَبِي بكر وَسمع جملَة من وعظه وَكَلَامه وفوائده وَلم يستجزه ويحكى أَنه دَعَا لَهُ أَن يمتعه الله فَكَانَ كَذَلِك وَلَقي أَيْضا رزين بن مُعَاوِيَة الأندلسي وَغَيرهمَا وَأقَام بِبَيْت الْمُقَدّس يعلم الْقُرْآن نَحوا من تِسْعَة أشهر ثمَّ انْصَرف إِلَى الْمغرب واستوطن مَدِينَة فاس وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا وتصدر لإقراء الْقُرْآن بِالْمَسْجِدِ الْمَنْسُوب إِلَيْهِ مِنْهَا وَحدث وَأخذ عَنهُ النَّاس وَعمر وأسن روى لنا عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو القَاسِم بْن بَقِي وَأَبُو زَكَرِيَّاء التادلي قَرَأت عَلَيْهِ الشهَاب للقضاعي وحَدثني بِهِ عَنهُ سَمَاعا عَن الْعَبْسِي عَن مُؤَلفه وَتُوفِّي بفاس سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة مولده بقرطبة سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
522 - عَليّ بن مُحَمَّد الْمرَادِي من أهل بلنسية وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف

الصفحة 210