كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 3)

561 - عَلِيّ بِن أَحْمَد بْن يحيى الْأَزْدِيّ الْعَطَّار من أهل جيان وَنزل سبتة وَكَانَ يُؤذن بجامعها رَحل حَاجا وَأدّى الْفَرِيضَة وروى عنْ أَبِي بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بن سُلْطَان بن يحيى الْقرشِي فَسمع عَلَيْهِ مجَالِس المخلص عَن أَبِي الدّرّ ياقوت عَن الصريفيني عَنهُ وَعَن أَبِي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر سمع مِنْهُ سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَدخل الْعرَاق وَغَيره وَجعل عَليّ نَفسه أَن يُؤذن بمنار كل بلد يدْخلهُ وَأَن يروي حَدِيثا أَو حديثين عَن الشَّيْخ الَّذِي يلقاه فِيهِ وَرُبمَا قَيده لَهُ بِخَطِّهِ وَاجْتمعَ لَهُ أَرْبَعُونَ حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا من أَرْبَعِينَ بَلَدا وَكَانَ رجلا صَالحا خيارا لم يكن عِنْده علم سَمَّاهُ أَبُو الْقَاسِم بن فرقد فِي شُيُوخه روى عَنهُ بقرطبة أَبُو عبد الله الْأَزْدِيّ شَيخنَا وَسمع مِنْهُ كثيرا من تِلْكَ الْأَحَادِيث الَّتِي قيدها وَكتب إِلَى وَقَالَ قَرَأت على أَبِي الْحسن عَليّ هَذَا قَالَ أَنْشدني حَمَّاد بن هبة الله الْحَرَّانِي بحران لنَفسِهِ
(قَالُوا نرَاك كثير السّير مُجْتَهدا ... فِي الارض تنزله طورا وترتحل)
(فَقلت لَو لم يكن فِي السّير فَائِدَة ... مَا دَامَت السَّبع فِي الأبراج تنْتَقل)
وَبِالْإِسْنَادِ كَمَا تقدم إِلَى حَمَّاد
(قَالُوا ارتحلت عَن دَار نشأت بهَا ... وَلَيْسَ للمرء إِلَّا دَاره شرف)
(قُلْت انْظُرُوا الدّرّ فِي التيجان مَوْضِعه ... لما تفتح عَن مكنونة الصدف)
562 - عَليّ بن أَحْمد بن أَبِي قُوَّة بن إِبْرَاهِيم الْأَزْدِيّ من أهل دانية يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِيه وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عبد الله بن حميد وَأبي الْحسن بن كوثر وَأبي جَعْفَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقصير وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن بري وَأَبُو الْفضل الغزنوي وَأَبُو الْقَاسِم البوصيري وسواهم وَولي قَضَاء قصر كتامة وَكَانَ أديبا كَاتبا شَاعِرًا سَمَّاهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي فِي شُيُوخه وَقَالَ كتبت عَنهُ

الصفحة 224