كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 3)

وَألف فِي مشيخه جُزْءا مُقَيّدا كتبته عَن شَيخنَا أَبِي الرَّبِيع بن سَالم وكتبت من ذَلِك هُنَا مَا نسبته إِلَيْهِ وَولي الْقَضَاء بإستيجة وَكَانَ شَيخا جَلِيلًا معنيا بصناعة الحَدِيث راوية حدث وَأخذ عَنهُ النَّاس وحَدثني أَبُو الرَّبِيع بن سَالم أَنه حَدثهُ قَالَ لما أزمع القَاضِي أَبُو مُحَمَّد بن عَطِيَّة الارتحال عَن قرطبة قصد الْمَسْجِد الْجَامِع متبركا ومودعا وَكنت مِمَّن مَشى مَعَه فأنشدني لنَفسِهِ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع مرتجلا (أستودع الله أهل قرطبة ... حَيْثُ عهِدت الْحيَاء والكرما)
(وَالْجَامِع الْأَعْظَم الْعَتِيق وَلَا ... زَالَ مدى الدَّهْر آمنا حرما) توفّي بغرب العدوة بِموضع يُقَال لَهُ الْجُيُوب صادرا عَن مراكش فِي سنة 585 ومولده فِي شَوَّال سنة 519 قَالَه لي ابْن سَالم
96 - عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن غَالب الأَنْصَاري من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بالشراط أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن الْحِجَازِي وَأبي الْقَاسِم بن رَضِي وَأبي الْعَبَّاس الزوزنالي وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي عَبْد اللَّه بْن معمر وَأبي مُحَمَّد الشنتريني الكفيف وَسمع الحَدِيث من أبي القَاسِم بْن بَقِي وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي عبد الله بن نجاح وَأبي بكر بن طَاهِر وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأبي بَكْر يحيى بن سَعَادَة وَغَيرهم وَأخذ الْأَدَب عَن أَبِي بكر بن فندلة وَأبي الْوَلِيد بن حجاج وَأبي الطَّاهِر التَّمِيمِي وَأبي عبد الله بن أبي الْخِصَال وَأبي الْقَاسِم بن الرماك وسواهم وَأَجَازَ لَهُ مارواه أَبُو الْحسن بن نَافِع وَأَبُو الحَجَّاج الْقُضَاعِي وَأَبُو الْحَسَن بْن موهب وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن وضاح وان عَارِفًا بالقراءات

الصفحة 38